مدرسة بئر هداج الابتدائية

كانَ الْقارِبُ، يَتَهادَى مُخْتالاً، فَوْقَ الْبَحْرِ الْواسِعِ، وَما لَبِثَ أَنْ شَمَخَ بِأَنْفِهِ، وَقالَ:

- ما أَعْظَمَنِي قارِباً! أَمْتَطي الْبَحْرَ الْكَبيرَ، فَيَنْقُلُني حَيْثُما أُريدُ، وَلا يَعْصي لِي أَمْرًا.

قالَ الْبَحْرُ:

- يُسْعِدُنِي أَنْ تَعْتَرِفَ بِفَضْلِي.

- لَيْسَ لَكَ أَيّ فَضْلٍ، لأنَّكَ مُسَخَّرٌ لِحَمْلي.

- أَتَقْضي عُمُرَكَ عَلى ظَهْري، وَتُنْكِرُ الآنَ فَضْلي؟!

- اخْفِضْ صَوْتَكَ، وأنتَ تُحادِثُ مَنْ فَوْقَكَ.

- أَتَزْعُمُ أَنَّكَ فَوْقي، وَلَمْ يَرْفَعْكَ غَيْري؟!

- ما رَفَعَنِي إلاّ مَنْزِلَتِي وَقَدْرِي.

قالَ الْبَحْرُ غاضِباً:

- إنَّكَ لَمُعْجَبٌ بِنَفْسِكَ، وَما يَكونُ لأَحَدٍ أَنْ يَتَكَبَّرَ عَلى ظَهْري.

قالَ الْقارِبُ:

- سَأَظَلُّ عَلى ظَهْرِكَ، شِئْتَ أَمْ أَبَيْتَ.

هاجَ الْبَحْرُ وَثارَ، فَصارَ مَوْجُهُ كَالْجِبالِ، وَقَذَفَ الْقارِبَ الْمَغْرورَ، فَانْطَرَحَ عَلى الْيابِسَةِ، مَكْسورَ الأَضْلاعِ، فَاقِدَ الإحْساسِ..

وَحينَما صَحا مِنْ إغْمائِهِ، حاوَلَ أَنْ يَتَحَرَّكَ، فَلَمْ يَجِدْ قُدْرَةً!

أَعادَ الْمُحاوَلَةَ، وَلَكِنْ دونَ فائِدَةً..

شَعَرَ أَنَّ حَياتَهُ قَدِ انْتَهَتْ، وَأَصْبَحَ هَيْكَلاً مِنْ أَخْشابٍ.

قالَ نادِماً:

- لَقَدْ أَهْلَكَني الْجُحودُ وَالْغُرورُ.

وَنَظَرَ إلَى الْبَحْرِ الأَزْرَقِ، وَالأَمْواجِ الرّاكِضَةِ، فَعاوَدَهُ الشَّوْقُ وَالْحَنينُ،

وَقالَ مَحْزوناً:

- ما أَعْظَمَكَ أَيُّها الْبَحْرُ!

 فَوْقَ الْبُحَيْرَةِ.

 فَوْقَ الْوادي.

 فَوْقَ النَّهْرِ.

 فَوْقَ الْبَحْرِ.

 تَصْدُقُ

 تُكَذِّبُ

 تَدَّعي

 تَدْعو

 جِناسٌ

 طِباقٌ

سَجْعٌ

 تَشْبيهٌ

 أُسافِرُ

 أَنْحَني

 أَصْعَدُ

 أَرْكَبُ

 تَصْغيرٌ

 تَواضُعٌ

 احْتِرامٌ

 إعْجابٌ

 الْغُرورِ

 الْقارِبِ

 الْمَوْجِ

 الْبَحْرِ

 يَهوجُ

 يَهيجُ   

 يَهْتاجُ

 هائِجٌ

 حَرْفُ عَطْفٍ

 حَرْفُ جَزْمٍ

 حَرْفُ نَصْبٍ

 حَرْفُ شَرْطٍ

سَأَلَتِ الطِّفْلَةُ أَباها، وَهِيَ تَنْظُرُ إِلى ثَوْبِها الّذي تَهَلْهَلَ نَسيجَهُ، وَبَهَتَتْ أَلْوانُهُ:‏

- مَتى تَشْتري لي ثَوْبًا جَديدًا؟!‏

قالَ الأبُ بِحَنانٍ: غَدًا.‏

- واللُّعْبَة الّتي وَعَدْتَني بِها؟!‏

- غَدًا...‏

قالَتْ: مَتى يَكونُ لَنا بَيْتٌ واسِعٌ، وَحَديقَةٌ تُزَيِّنُها أَزْهارٌ مُلَوَّنَةٌ؟!‏

لَمْ يَجِدْ جَوابًا، فَقالَ مُتَرَدِّدًا والْغُصَّةُ في حَلْقِهِ:‏

- غدًا...‏

قالَتْ مُعاتِبَةً بِدَلالٍ:‏  غدًا... غدًا!! مُنْذُ زَمَنٍ طَويلٍ وَأَنْتَ تَقولُ غَدًا، فَمَتى يَأْتي الْغَد؟!‏

صَمَتَ طَويلاً... ابْتَلَعَ غُصَّتَهُ، وَسَرَحَ مَعَ أَفْكارِهِ. احْتَضَنَ الطِّفْلَةَ، ضَمَّها إِلى صَدْرِهِ، رَفَعَ رَأْسَهُ إِلى السَّماءِ، وَقالَ بِصَوْتٍ يائِسٍ حَزينٍ:‏  غَدًا.. عِنْدَما تُشْرِقُ الشَّمْسُ.‏

مَساءً... تَكَوَّرَتِ الطِّفْلَةُ في زاوِيَةِ الْغُرْفَةِ الْوَحيدَةِ في الْبَيْتِ الْقَديمِ، تَحْلُمُ بِالثَّوْبِ وَاللُّعْبَةِ وَالْبَيْتِ وَالْحَديقَةِ رَغْمَ شِدَّةِ الْبَرْدِ وَقَسْوَةِ الْجوعِ.‏

وَفي الصَّباحِ.. أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ، وَرَأَتْ في عَيْنَيْها دَمْعَتَيْنِ تَنْحَدِرانِ عَلى وَجْنَتَيْها، فَتَوارَتْ واحْتَجَبَتْ وَراءَ الْغُيومِ بِخَجَلٍ .       ‏ابراهيم خريّط

                           (  حكايات ساخرة  )

قصص - من منشورات اتحاد كتاب العرب - 1998

  الْعِبارَةُ "تَهَلْهَلَ نَسيجُهُ" تَعني:

       جَمُلَ

 لَمَعَ

    بَلِيَ وَاهْتَرَأَ

     هَلَّلَ

  الْعِبارَةُ "بَهَتَتْ أَلْوانُهُ" تَعني:

     خَفَّتْ أَلْوانُهُ

      لَمَعَتْ

  نَصَعَتْ

  جَمُلَتْ

  عَدَدُ كَلِماتِ السَّطْرِ الْمُلَوَّنِ بِاللَّوْنِ الأخْضَرِ هُوَ:

  6 كَلِماتٍ

  4 كَلِماتٍ

  5 كَلِماتٍ

  3 كَلِماتٍ

  نَسْتَنْتِجُ مِنَ الْقِصَّةِ أَنَّ والِدَ الطِّفْلَةِ:

  بَخيلٌ

  فَقيرٌ وَعَطوفٌ

  فَقيرٌ وَقاسٍ

  غَنِيٌّ

  النَّصُّ عِبارَة عن:

  مَقالَةٍ اجْتِماعِيَّةٍ

  مَقالَةٍ عِلْمِيَّةٍ

  قصَصِيّ خَياليّ

  قصَصيّ اجْتِماعيّ.

  الإطارُ الْمَكانِيُّ:

  مَنْزِلٌ قَديمٌ فيهِ غُرْفَةٌ واحِدَةٌ

   مَنْزِلٌ قَديمٌ فيهِ 3 غُرَفٍ.

  مَنْزِلٌ وَحَديقَةٌ.

  مَنْزِلٌ قَديمٌ فيهِ غُرَفتانِ.

  الشَّخْصِيّاتُ:

   أَبٌ وَ زَوْجَتُهُ.

  أَبٌ وَ ابْنُهُ.

  أَبٌ وَ ابْنَتُهُ.

  أبٌ وَ أَبْناؤُهُ.

  ماذا طَلَبَتِ الطِّفْلَةُ مِنْ أَبيها؟

  ثَوْبًا

 ثوبا ، لُعْبَةً ، بَيْتًا وحَديقَةً

  ثوبا ، لُعْبَةً ، بَيْتًا

 لُعْبَةً ، بَيْتًا وحَديقَةً

  "...وَرَأَتْ في عَيْنَيْها دَمْعَتَيْنِ تَنْحَدِرانِ عَلى وَجْنَتَيْها" تاء التأنيث تشير إلى:

  الطِّفْلَة

  الشَّمْس

  الصَّباح

  أُمّ الطِّفْلَة

    .

  إِلى مَنْ يَعودُ الضَّميرُ في الْكَلِماتِ الْمُلّوَّنَةِ بِاللَّوْنِ الأزْرَقِ في الْقِطْعَةِ؟

  أَباهـا:

  الشَّمْس

  والدُها

  الطِّفْلَة

  2+3 صحيحة

  أَلْوانُـهُ:

  الْوالِدُ

  الشَّمْس

  الأب

  الثَّوْب

  بِـها:

  السَّيّارَة

  اللُّعْبَة

  الطِّفْلَة

  الْحَديقَة

 تُزَيِّنــُها:

  السَّيّارَة

  اللُّعْبَة

  الطِّفْلَة

  الْحَديقَة

  ضَمّـَها:

  السَّيّارَة

  اللُّعْبَة

  الطِّفْلَة

  الْحَديقَة

  تَنْحَدِرانِ:

  الشَّمْس

  دَمْعَتان

  الْغُيوم

  الْحَديقَة

  اقْرَأْ هذِهِ الأحْداثَ ثُمَّ أَجِبْ عَنِ السُّؤالِ:   

 1. قالَ بِصَوْتٍ يائِسٍ حَزينٍ:‏  غَدًا.. عِنْدَما تُشْرِقُ الشَّمْسُ.

 2 . تَكَوَّرَتِ الطِّفْلَةُ في زاوِيَةِ الْغُرْفَةِ الْوَحيدَةِ في الْبَيْتِ الْقَديمِ.

 3. أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ، وَرَأَتْ في عَيْنَيْها دَمْعَتَيْنِ تَنْحَدِرانِ عَلى وَجْنَتَيْها.

 4. سَأَلَتِ الطِّفْلَةُ أَباها: مَتى تَشْتري لي ثَوْبًا جَديدًا؟!‏

 5. مُنْذُ زَمَنٍ طَويلٍ وَأَنْتَ تَقولُ غَدًا، فَمَتى يَأْتي الْغَد؟!‏